عندما يتكلم القلب ... قصص لفتيات وقعن في عشق رجال متزوجين

فتيات فقدن متعة الراحة، عندما وقعن في فخ الحب، برجال متزوجين، وفي نفس الوقت آباء يعيشون في كنف عائلاتهم. فتيات، منهن من تعرف منذ البداية بوضعيته وقبلتها، وقبلت أن تتجرع مرارتها في كل لحظة من لحظات هذه العلاقة، والعكس هناك من استغلت، وعندما اكتشفت هذه الحقيقة، وجدت نفسها غير قادرة على الانسحاب، كما أن هناك فتيات يعانين في صمت، بوهم العشق في خيالهن للرجال، أزواج لنساء غيرهن.

 

فتيات اكتوين بنار حب رجال متزوجين

 

سهام، عند مولدها اختير لها هذا الاسم، لكن قدرها اختار لها حياة مليئة بالكوابيس، تفتقد للحلم أو بالأحرى أضاعته في متاهات الزمن، قصتها ابتدأت في سن المراهقة، عندما تعرفت على رجل متزوج وأب، ويكبرها سنا، في الأول لم تفهم سر هذا الاهتمام، لم تسأل نفسها مادام، كان يمنحها الفرحة وكل المشاعر "الزوينة" التي كانت تحتاجها، مع الوقت دخلت هذه العلاقة إلى خانة المحضور، عندما فض بكارتها، لتصبح "عشيقة صغيرة" لزوج يعيش في مجتمع مع زوجته وأبنائه الثلاثة، وفي نفس الوقت يعيش معها في الخفاء. هذه العلاقه بالرغم من متعتها كما تعترف، إلا أنها أفقدتها الكثير، منها احترامها لنفسها، وطموحها وفشلها في دراستها. لتصبح بدون كرامة ولا مستقبل، مع العلم أن أمل الزواج غير موجود في هذه العلاقة. تقول أحلام: "أحيانا في موقف معين، أنسى أنه متزوج وأخطط أمامه بصوت عالي عن مشروع الزواج، فيجيبني بعصبية"، «أنا عندي حياتي مع مراتي وولادي ... فأسكت وأغضب، وكرد فعل، أنفصل عنه وأقرر بدوري "ندير" حياتي مع إنسان آخر، لكنني لا استطيع الابتعاد عنه كالإدمان، «عارفة أنه كيهليني» ومع ذلك أتعاطاه، وأستسلم وأعود إلى نقطة البداية مرة أخرى، ولا أعرف إلى أين سيجرفني هذا التيار في هذه العلاقة..

 

"أحبه مع وجود زوجته وأولاده وعشيقته"

 


"بغيت رجل وأنا عارفة بلي مزوج..لكن مشاعري هي لي تتحكم فيا .. ما عندي ماندير"، عبارة تختصر معاناة فتاة كلها حيوية وجمال في بداية العشرينات، لكن تجربتها اختزلت العديد من السنوات التي لم تعشها بعد. خديجة  تحكي قصتها بهذه الكلمات. فتقول: «في البداية تعرفنا، كنا مجرد أصدقاء على الموقع الاجتماعي «الفيسبوك»، غـربـاء نـتـكـلـم فـي كـل المواضيع منها الخاصة، ونتشارك الأسـرار، من بينهـا أسـرار حـيـاتـه الـزوجـيـة الـتـي كـانـت تعـرف نـوعـا مـن المشاكل والخـلافـات، وللهروب منها اختار صديقي اتخاذ عشيقة تنسيه اللحظات العصيبة في زواجه، وهده النقطة كنت أرفضها، وأنصحه بالتراجع عنها، لأن الخيانة سوف تهدم بيته، ويمكن القول إن طيلة مدة صداقتنا اكتشفت أنه «كيفهمني وأفهمه لدرجة كبيرة»، وكان يمازحني بأنني "توأم روحه". واتفقنا على اللقاء في الواقع، فكان الموعد الذي معه انقلبت كل الموازين رأسا على عقبا، وجوده حرك مشاعري، مع أن في أعماقي لم أكن أريد تصديقها ..واستمرت العلاقة تقريبا سنة ونصف، مع تغيير كبير هو أني أصبحت أغار من عشيقته، ولا أغار عليه من زوجته، لأنني كنت مقتنعة أن الأولى ليست من حقه، بينما الثانية هي أمر واقع لا مفر منه .. هذه الزوجة التي تعاطفت معها، «وحاولت نفهم كيفاش أنها تتقبل بوجود عشيقة في حياة زوجها ولا تطلب الطلاق؟.. 

وسط هذه الدوامة، أخبرني بكل وضوح انه يحس بمشاعر الحب الذي أكنه له، وطلب مني التحرر من هذا الوهم، وبأن الرجل ليس وفيا مثل المرأة، فهو يمكن أن يحب زوجته وعشيقته وصديقته في وقت واحد، وهذا ما يحصل معه..». وتصمت خديحة، للتحكم في أعصابها، فتضيف: «من أصعب موقف عشته في هذه العلاقة، هو إلحاحي على التعرف على زوجته بصفتي صديقته، وفعلا دخلت إلى بيته مع بعض الأصدقاء بدعوى تهنئته بالمولود الجديد. في تلك الساعة، اختبرت كل المشاعـر مـن حـزن وترقب وخجل و ندم، بالمقابل وجدت نفسي أمام زوجة قوية، متحكمة في زمام الأمور، وبما أنني «عزيز عليا لولاد»، اختار ابنه الأصغر أن ينام في حضني، وهذه الصورة «جرحتني و شوفتني بشاعة نفسي، وفكرت في التراجع عن هذه العلاقة.. لكن الأمر ليس بالسهل، بوجود صراع عاطفي وعقلي، من جهة وجود زوجته وأولاده «كيتقلوا كاهلي وكيحرموني» من الحلم والراحة. ومن جهة أخرى، أحس أن حبي أقوى من ضميري، وأن "كون ما كانش كيبغيني ..علاش باقي معايا ....وحاجة أخرى، ياك الشرع عطاه ربعة وعلاش ما نكونش أنا الثانية؟".

 

"ماعرفت حتى فات لفوت".. تقول مليكة

 


مليكة في منتصف الثلاثينات تعترف بجرأة قائلة: «أشنو ندير ..سعدي فيهم ..عندي الزهر غير مـع المـزوجـين.. والغريب في الأمر، هـمالـي كيـقـلـبـوا عليا ماشي أنا».. ففي حياتي عشت تجربتين، الأولى أنني أحببت رجلا، مع الوقت اكتشفت بمحض الصدفة أنه متزوج وأب لطفل، وبدون تردد انسحبت من هذه العلاقة، لأدخل في علاقة ثانية بكل كياني وعواطفي مع الرجل الذي زعم أنه مطلق، والواقع أنه ما زال متزوجا، وللأسف اكتشفت الأمر «تفات لفوت.. مع أنني حاولت التراجع، لكنه أقنعني بأنه منفصل عن زوجته روحيا وجسديا، بل ما يجمعهما هو الأولاد فقط، وصراحة، أراحنـي هـذا السبب وصدقته، لأنني «كنبغيه ديال بصح..وأرفض فكرة الفراق وأمني النفس «باش ندير معاه وليدات خرين» ..وما عنديش مشكل مع أبنائه، لأنهم ما عندهم ذنب «وأنا ماشي بنت لحرام» ، نطلب من الأب التخلي عن أولاده..».

 وتصمت لتتنفس بعمق و بصوت حزين، لتضيف: «كتجيني بعض المرات، بيني وبين نفسي، أطرح العديد من الأسئلة عن معنى هذه العلاقة، وهل يستحق مني هذه التضحية؟ ..وديما كنصبر راسي بجواب واحد، هو «أنني كنبغيه وما نقدرش نعيش بلا بيه..». كخلاصة تضيف خديجة موضحة: "ربما يعتقد البعض أن علاقتنا مجرد نزوة، لأن في مجتمعنا كل علاقة بين امرأة ورجل متزوج إلا ومبنية على علاقة جسدية ومغامرة، وهذا ليس صحيحا في حالتي، فنحن نتشارك المشاعر والود والاحترام، كما أن جميع تصرفاته تبين أنه يحبني ويريد بناء حياة جديدة معي إن شاء الله".

 


تعليقات