هل للدماغ البشري دور في مكافحة السمنة؟

 دور الدماغ في مكافحة الوزن الزائد

للدماغ دور فعال في التخلص من عادات الطعام السيئة

يعتبر التخلص من الوزن الزائد و السمنة بصفة عامة من مشاكل العصر التي يواجهها العديد من الناس بسبب نمط العيش التقليدي المبني على كثرة تناول الأكلات السريعة و المأكولات المعلبة، ساعات العمل الطويلة في المكاتب، التنقل عبر السيارات، ضيق الوقت لممارسة الرياضة، و غيرها من الأسباب التي تحول دون اكتساب قوام متناسق. لكن هذا لا يعني أن ليست هناك حلول، بل خبراء التغذية و الصحة العامة يعكفون منذ سنين لإيجاد الحلول المبسطة لمحاربة السمنة، و لعل أهم ما جاء في الدراسات و الأبحاث حول التخلص من السمنة، ما سنتعرف عليه في هذا المقال، تابعوا القراءة.

هل يمكن تحويل انتباه الدماغ عن الطعام؟

يمكن تحويل انتباه الدماغ عن الأكل

اكتشف العلماء في جامعة "فليندرز" الأسترالية، طريقة جديدة و سهلة لمكافحة إغراءات الطعام. فعندما نشعر برغبة ملحة في تناول طعام دسم أو حلو (أي طعام غير صحي يسهم في زيادة الوزن)، علينا أن نتخيل هذا الطعام في ذهننا، ثم نقوم ببطء في النقر الخفيف بأصبعنا على خط أفقي يمتد بين صدغينا، مع الحرص على متابعة حركة إصبعنا بعينينا. و يجب تكرار هذه الحركة بضع مرات. و يقول العلماء إن هذا التمرين يشغل ذلك الجزء من الدماغ المسؤول عن حفظ الذكريات المرتبطة بالأطعمة، و يؤثر في قدرتنا على الحفاظ على صور الأطعمة المسيلة للعاب (خاصة الحلوة منها)، التي تتسبب عادة في إفراطنا في الأكل.

قد يبدو التمرين غريبا بالنسبة للبعض، لكن التجارب التي قام بها الكثيرون، خاصة من يتوق عادة إلى تناول الشوكولاته، أظهرت أن التمرين لا ينسيهم هذا التوق، لكنه يساعد فعلا في التخفيف من قوة رغبتهم، لدرجة تسمح لهم بتجاهل الإغراء، أليس هذا المطلوب؟

كبح جماح الرغبات الملحة لتناول الطعام

الرغبة في تناول الطعام الغير صحي تطاردنا في حياتنا اليومية، لكن مع توفر الطرق النفسية لكبحها فقد سهلت المأمورية.

المتخصصة في التغذية الأمريكية، و مديرة برامج مكافحة السمنة و السكري، في مستشفى "نورث جينرال" في نيويورك، كاثي نوناز، ساعدت مئات المرضى في الوصول الى الوزن الصحي، و تفادي الأمراض الناتجة عن السمنة. و تقول إن أبرز ثلاث نصائح فاعلة في التخفيف من شدة التوق إلى الطعام هي:

-         وضع براعم التذوق لدينا أمام مفاجأة غير متوقعة أبدا، بل أمام صدمة حقيقية:

هذا يعني إذا كنا نشعر مثلا برغبة ملحة في تناول الحلويات أو السكاكر، علينا أن نحاول تناول بعض الأطعمة ذات الرائحة القوية أو الطعم اللاذع، مثل الخضار المقطعة كالكرفس و القرنبيط مع الصلصات الحارة. فمن شأن ذلك أن يساعد على التخفيف من حدة الشهية إلى الحلويات.

-         إحتساء الماء:

غالبا ما يسيء الناس تفسير الإحساس البسيط بالعطش، فيعتقدون أنهم في حاجة إلى تناول الطعام. لذلك فإن مجرد احتساء كوب من الماء يملأ المعدة و يضمن امتناعنا عن قضم الطعام. فما كنا نحتاج إليه في الحقيقة لم يكن إلا تزويد أجسامنا بالماء و رفع مستويات الرطوبة فيه.

-         النوم في وقت مبكر:

الإحساس بالتعب يقودنا في معظم الأحيان إلى تناول الطعام من دون تفكير، لذلك يمكننا تلافي ذلك بالخلود إلى النوم حال الإحساس بالتعب. إن النوم قبل ساعة واحدة فقط من موعدنا المعتاد في الأيام التي يغلب علينا التعب، كاف لتفادي كل تلك الوحدات الحرارية الإضافية التي كنا سنتناولها. أما إذا كنا نحتاج دائما إلى وجبة خفيفة ليلية، فعلينا تحديدها و تحضيرها بعد وجبة العشاء مباشرة، أي في وقت يساعدنا إحساسنا بالشبع على اختيار أنواع صحية من المأكولات، مثل حصة صغيرة من الفاكهة.

تعليقات