مراحل التكوين التي يمر منها الجنين خلال الحمل

مراحل التكوين التي يمر منها الجنين خلال الحمل


الجنين  في اللغة العربية هو المستور من كل شيء، واصطلاحاً هو الولد ما دام في الرحم، و جمعه أجنَّة.

و تختلف مسميات الجنين  حسب أشهر الحمل حيث يكون إسمه من الشهر الأول إلى الثالث علقة، ثم يصبح جنيناً  بعد ذلك حيث تبدو جميع أعضائه متميزة، و يبلغ طوله من 12 إلى 15  سنتيمتراً . أما الوزن فيبلغ ما بين  100 إلى 125 غراماً . و خلال هذه المدة يعرف إن كان ذكرا أم أنثى، وتبدو تقاطيع وجهه في البروز، أما الجلد فيبدو  رقيقاً و شفافاً و الأضافر على هيئة صفائح رقيقة.


بعد شهر تقريبا يتضاعف وزنه وتنبت بعض  الشعرات ضاربة للبياض في الرأس. يتكون الفم والأنف، و تبرز العضلا. اما الجلد فيعلوه شعر رقيق و تظهر عليه علامات الحياة الحركية .


يبلغ وزن الجنين في الشهر الخامس  من 300 إلى 350 غراماً و يبلغ طوله 25 سنتيمتراً. يتغير لون الجلد فيصبح يكسب لون بشرة الانسان الطبيعي و ينمو شعر الرأس قليلا حيت يميل لونه الى الفضي وتظهر أظافره جلية.


و في الشهر السادس، يبلغ طول الجنين بين 30 إلى 35 سنتيمتراً و يزيد وزنه الى  500 غرام. يلاحظ بأن العينين مقفلتين  والأجفان رقيقة. يبدو الهدبان و الحاجبان في الضهور، و تبرز الأعضاء التناسلية. 


في الشهر السابع، يبلغ طول الجنين 36 سنتيمتراً، وتبدو عظام جمجمته من جهتها الوسطى في التكون، وكل أعضائه تكتسب صلابة ونمواً ويطول شعره قليلا. بينما الأضافر تبدأ في النمو و العينين تشرعان في الافتتاح لاول مرة.  بالنسبة للجنين الذكر، يتبدأ  الخصيتبن في النزول باتجاه الصفن.


وفي الشهر الثامن، يزداد نمو الجنين حيث قد يبلغ 5 كلغرام، ويبلغ طوله من 40 إلى 45 سنتيمتراً. اما الجلد فيبدأ في تكوين اللون الأحمر و ينبث الشعر .


في الشهر التاسع و الاخير، يبلغ غاية نموه  حيث يصل طوله إلى 60 سنتيمتراً و وزنه من 3 كيلو إلى 5،3، وتكون عظام جمجمته متقاربة جداً.



قد شوهد أن من المواليد من يبلغ وزنه ساعة ميلاده 6 كيلوغرام. وما دام في البطن فوضعه الحقيقي أن تكون رجلاه إلى أعلى ورأسه إلى أسفل على شكل بيضاوي.

غذاء الجنين

اختلف عدة خبراء في كيفية ونوعية غذاء الجنين، فقال بعضهم إن تغذية الجنين تتم عن طريق مادة عضوية تفرزها مسام في باطن الرحم. في حين ذهب آخرون بالقول إلى أن غذاءه يحصل عليه بواسطة الحبل السري. أما الفريق الثالت فيؤمن بكون كلا الرأيين  يتظمنان شيئاً من الحقيقة، و لكن قبل تكون الحبل السري و المشيمة، يحصل الجنين على التغذية بواسطة الأندسموز أي الامتصاص .

تكون الجنين


بعد أن تلقح البويضة بواسطة الحيوان المنوي، تبدأ رحلتها العجيبة.

 تنقسم البويضة الى قسمين: قسم يتطور الى مخلوق جديد  و القسم الأخر من البويضة يصبح غداء للمخلوق الجديد. 
 في الاسبوع الاول و الثاني تكون البويضة صغيرة جداً مستقرة في جدار الرحم، ثم يزداد حجمها كل ما تقدمت في النمو. و تنمو 
في المكان الذي تلتصق به البويضة في الرحم أوعية دموية كجذور الأشجارظن بحيث تربط هذه الاوعية جدار الرحم بالبويضة و تتصل بالأوعية الدموية في الأم، فتتبادل معها المكونات الغذائية. تتكاثر هذه الأوعية وتزداد عدداً حتى تصبح كتلة متفرعة كالإسفنجة ملتصقة بجدار الرحم. و في الجهة المقابلة تتجمع لتشكل قناة واحدة متصلة بالجنين أو حبلاً يحتوي على الشرايين والأوردة التي يمر فيها الدم ذهاباً وإياباً.

هذه الكتلة من الأوردة الدموية تدعى المشيمة التي يكتمل نموها في آخر الشهر الثالث. و من جهة اخرى، نجد الحبل السري او حبل السرة الذي يربط جدار الرحم بالجنين.


كيف يتغذى الجنين في رحم الأم؟


إن العناصر الغذائية الموجودة في دم  الأم هي نفسها التي يتغذى عليها الجنين في الرحم.  يزن الطفل حين ولادته أكتر من 3 كيلوغرامات و ذلك راجع الى كمية المغذيات التي يتلقاها خلال فترة الحمل من الأم، فهو يعتمد عليها بشكل كامل في تكوين هذا الوزن.و لهذا  فالمواد الغذائية التي تستهلكها الأم خلال فترة الحمل تلعب دورا هاما في بناء غضاريف الطفل وعظامه وعضلاته وأعصابه وغير ذلك من أنسجة جسمه.

كما قد يحتوي دم الأم كذلك على بعض السموم التي  تؤثؤ سلبا على صحة الجنين، لهذا وجب على الأمهات الحوامل الامتناع عن أكل المصنعات و التدخين.الغذاء الصحي، الراحة، الالتزام بممارسة التمارين الرياضية و الراحة النفسية من الامور الضرورية التي يجب على الحوامل تتبعها لمساعدة الجنين و الولادة في ضروف صحية. 


كما أن على الأم  تناول الوجبات الكاملة و الغنية بالفيثامينات و المعادن و الألياف لبناء صحة الجنين و تقوية مناعته كي يواجه الحياة و هو في أبهى صورة و صحة جيدة. 

تعليقات