الطريقة السهلة لفطام الطفل بعد الرضاعة

تعتبر الرضاعة أهم عملية بعد الولادة و هي جد مهمة في تغذية المواليد و إعدادهم للتعرف على بيئة الحياة. خلال عملية الرضاعة يكتسب الطفل مقومات الحياة من الأم بما في ذلك القيم النفسية و الأخلاقية و التعرف على المحيط. و تعتبر الرضاعة الطبيعية عن طريق حليب الأم من الأمور الأساسية الموصى بها للحفاظ على صحة الجنين و الأم النفسية و الجسدية.

الطريقة السهلة لفطام الطفل بعد الرضاعة
يتفق الخبراء على اعتبار حليب الأم المصدر الرئيسي للعناصر الغذائية للطفل. يبدأ جسم المرأة بالتحضير لتكوين مصدر غذائي جديد لطفلها أثناء الحمل،حيث نلاحظ ابتداءً من الأسبوع الرابع من الحمل، تبدأ الخلايا المنتجة للحليب والتي تسمى الخلايا اللبنية في التكون. قد تبدأ في ملاحظة نمو ثديك أثناء الحمل ولكن كمية الحليب التي تنتجينها تعتمد على الأنسجة المنتجة للحليب. و تبدأ دورة إنتاج الحليب بمجرد ولادة طفلك.

يوفر حليب الأم جميع العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات والمعادن والدهون، وكذلك الماء للحفاظ على رطوبة الطفل. و بهذا نعتبرحليب الأم ليس طعامًا عاديًا - إنه "الذهب السائل" الحي.

متى يفطم الرضيع؟  

                             

فوائد الرضاعة الطبيعية للأمهات

        
لا يفضل فطام الأطفال الرضع في فصل الصيف لأن الأغذية تختمر صيفاً و تصبح غير صالحة للأطفال بتاتا، فتسبب لهم عدة مشاكل صحية على مستوى الجهاز الهضمي كالإسهال و الالتهابات المعوية القاتلة أحيانا.  ينصح أطباء الأطفال الأمهات بفطام أطفالهن خلال فصل الشتاء و بداية الربيع أو خلال فصل الخريف؛ عموما يتم فطام الرضع في الشهر الثامن عشر إلى الرابع والعشرين من الولادة.

يزعم بعض خبراء الرضاعة بأنه من الممكن فطام الرضع في وقت مبكر من الشهر العاشر إلى الخامس عشر، لأن حليب المرضع يقل و يصبح غير كاف لإشباع الطفل، الذي يكون أقل عناداً و أسهل مراساً. لكن هناك حل جيد لهذه المسألة، حيث يمكن للام أن تستعين ببعض الأغذية الخفيفة ابتداء من الشهر السابع فصاعدا.

لا يمكن فطام الرضيع في الشهور الأولى؛ بعد الشهر الثامن عشر؛ إلا في حالة بعض الإسثتنائات كالحمل، ظهور مرض معدي، مشاكل في اللبن و الدم.. و يفضل تمديد مدة الرضاعة الطبيعية إلى سنتين لتحسين صحة الأطفال و الأم كذلك.


كيف تقومين  بفطام طفلك بطريقة سهلة؟

تتم عملية الفطام على نوعين: فجائي و تدريجي

فوائد الرضاعة الطبيعية للرضيع

في عملية الفطام الفجائية، تقوم بعض الأمهات بمنع الأطفال من الرضاعة بطريقة مفاجئة دون التدرج في ذلك و هذا قد يسبب للأطفال عدة مشاكل صحية كالإسهال والقيء والالتهاب المعوي والحمى. ناهيك عن كثرة البكاء خاصة في الليل.

اما عملية الفطام بشكل تدريجي تكون بتقليل مدة الرضاعة في اليوم و كذلك عدد المرات التي تتم فيها إرضاع الطفل. تتم الطريقة على النحو التالي؛ في الأشهر الأولى من الولادة يرضع الطفل 12 مرة في اليوم، بعد ذلك يتم التقليل من عدد المرات حتى تصل إلى مرة واحدة في اليوم خلال الشهر 24. خلال عملية التدرج ينصح بتتبع نظام غذائي صحي خفيف للطفل إلى جانب التقليل من عدد مرات الرضاعة اليومية.

 بعد الفطام، يجب أن يقدم للطفل الأغذية الخفيفة لمدة طويلة حتى تتقوى معدته وتصبح قادرة على هضم الأغذية. من الأغذية الكاملة و الخفيفة التي يجب أن يتبعها الطفل نجد اللبن، البيض، الخضروات المسلوقة، السلطات و الشوربة.  


ننبه هنا إلى أن أكثر المشاكل الصحية التي تصيب الأطفال بعد الرضاعة تأتي من الأكل. فالوجبات الثقيلة الغنية بالدهون المشبعة و المشروبات و الحلوى المصنعة و المصبرات  تؤثر سلبا على صحة الأطفال حيث تسبب الانتفاخات و الالتهابات الحادة و المزمنة ناهيك عن الأمراض السرطانية و أمراض الدم و السكري الذي بات كابوسا يرهق اغلب الآسر في الوقت الحالي. و من أخطر المنتجات التي تؤثر سلبا على صحة الأطفال و تسبب لهم عدة مشاكل على مستوى الجهاز المناعي؛ الحلوى و الكيكة المعبأة التي تباع في المحلات لأنها تحوي مواد مسرطنة و سامة خاصة للأطفال و غالبا ما تسبب لهم انفتاح الشهية للأكل بشراهة مما يسبب في سمنة الأطفال.  

 


تعليقات