تعتبر الرضاعة أهم عملية بعد الولادة و هي
جد مهمة في تغذية المواليد و إعدادهم للتعرف على بيئة الحياة. خلال عملية الرضاعة
يكتسب الطفل مقومات الحياة من الأم بما في ذلك القيم النفسية و الأخلاقية و التعرف
على المحيط. و تعتبر الرضاعة الطبيعية عن طريق حليب الأم من الأمور الأساسية
الموصى بها للحفاظ على صحة الجنين و الأم النفسية و الجسدية.
يوفر حليب الأم جميع العناصر الغذائية الأساسية
مثل البروتينات والمعادن والدهون، وكذلك الماء للحفاظ على رطوبة الطفل. و بهذا
نعتبرحليب الأم ليس طعامًا عاديًا - إنه "الذهب السائل" الحي.
متى يفطم الرضيع؟
لا يمكن فطام الرضيع في الشهور الأولى؛ بعد الشهر الثامن عشر؛ إلا في
حالة بعض الإسثتنائات كالحمل، ظهور مرض معدي، مشاكل في اللبن و الدم.. و يفضل
تمديد مدة الرضاعة الطبيعية إلى سنتين لتحسين صحة الأطفال و الأم كذلك.
كيف تقومين بفطام طفلك
بطريقة سهلة؟
تتم عملية الفطام على نوعين: فجائي و تدريجي
في عملية الفطام الفجائية، تقوم بعض الأمهات بمنع الأطفال من الرضاعة
بطريقة مفاجئة دون التدرج في ذلك و هذا قد يسبب للأطفال عدة مشاكل صحية كالإسهال
والقيء والالتهاب المعوي والحمى. ناهيك عن كثرة البكاء خاصة في الليل.
اما عملية الفطام بشكل تدريجي تكون بتقليل مدة الرضاعة في اليوم و
كذلك عدد المرات التي تتم فيها إرضاع الطفل. تتم الطريقة على النحو التالي؛ في
الأشهر الأولى من الولادة يرضع الطفل 12 مرة في اليوم، بعد ذلك يتم التقليل من عدد
المرات حتى تصل إلى مرة واحدة في اليوم خلال الشهر 24. خلال عملية التدرج ينصح
بتتبع نظام غذائي صحي خفيف للطفل إلى جانب التقليل من عدد مرات الرضاعة اليومية.
بعد الفطام، يجب أن يقدم للطفل
الأغذية الخفيفة لمدة طويلة حتى تتقوى معدته وتصبح قادرة على هضم الأغذية. من الأغذية
الكاملة و الخفيفة التي يجب أن يتبعها الطفل نجد اللبن، البيض، الخضروات المسلوقة،
السلطات و الشوربة.


