تخيلي أنك تبحرين على متن سفينة في عام 1762. لقد غادرت إنجلترا وأنت تشعرين بالصحة والحماس ، لكنك قوبلت بمفاجأة حزينة في الطريق.
بعد حوالي شهر ، أصبحت تمرضين بشدة. بالكاد تستطيعين المشي و أصبحت لثتك مؤلمة وبالكاد تستطيعين الأكل. ثم تنظرين إلى ساقيك. لا يبدو أنهما يقومان بعمل أفضل. لقد أصيبا جميعًا بكدمات ومنتفختان. الصوت الغاضب في عقلك يتذمر: "ما الخطب؟"
فجأة ، يظهر شخص غامض من العدم حاملاً هدية صغيرة، وهذا الشيء هو: برتقال.
يقول لك بصوت خشن مظلم: آه - "يجب أن تأكلي برتقالة كل يوم و سيختفي المرض ". (أوه ، هذا قاس على الحلق.) ثم، هكذا، يختفي الرجل في الهواء.
حسنًا، قد تبدو هذه
القصة بعيدة المنال بعض الشيء، ولكن هناك بعض الحقيقة في ذلك. كان الشخص الغامض الذي
قام بتسليم البرتقال هو الدكتور ليند، الذي اكتشف مرضا بسبب النقص في المغذيات بين البحارة
يسمى الإسقربوط. لذا، هل يمكنك تخمين ما هو نقص الفيتامينات؟ نعم ، فيتامين س، لقد
تطلبت جهوده لتحديد سبب مرض الناس الكثير من التجربة والخطأ. لكن عندما حصلوا أخيرًا
على الإجابات، تمكنوا من معالجة المشكلة. تم إعطاء البحارة أيضًا الليمون والبرتقال،
وهو ما أعطاهم لقب لايم أو الحوامض. لكن ... هذه قصة أخرى.
إذن، على ماذا
يحتوي البرتقال بالضبط كي يمنعنا من الإصابة بالمرض؟
كيف نستفيد منه؟
وماذا عن قشور البرتقال؟
هل هي مهة؟
احصلي على الفشار، لا آسف ، احصلي على برتقالة، ودعنا نكتشف ذلك.
فوائد البرتقال:
البرتقال ليس غنيًا
بفيتامين س فقط ، فهو غني بالألياف ، وحمض الفوليك ، والبوتاسيوم ، والثيامين ،
ومضادات الأكسدة. يتكون بشكل أساسي من الكربوهيدرات والماء وقليل جدًا من البروتين والدهون والسعرات الحرارية. لكنني سأدخل في تلك التفاصيل المثيرة مع تقدمنا في الموضوع.
لنفترض أنه اعتبارًا من اليوم، تبدئين في تناول 1 إلى 2 برتقالة كل يوم. مع مرور الوقت، ستبدئين في رؤية الكثير من التغييرات التي تحدث في جسمك كالآتي:
1. ستلاحظين
بعض فقدان الوزن:
بالنسبة لنا جميعًا عشاق الطعام، البرتقال هو وجبة خفيفة في نهاية المطاف. تحتوي حبة برتقالة واحدة كبيرة على 87 سعرة حرارية فقط، مما يجعلها منخفضة السعرات الحرارية وكثيفة العناصر الغذائية. تقدم هذه الحصة ما يقرب من 4 جرامات من الألياف الغذائية، والتي تشتهر بقدرتها على تحسين صحة الأمعاء. لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد. كما أنه يسبب الإحساس بالشبع 4 مرات أكثر من الكرواسون، (حلويات معجنة) وسوف يمنعك من الشعور بالجوع طوال الوقت.
2. ستبدو
بشرتك أكثر صحة و جمال:
على الرغم من أننا
لا نريد مواجهتها، فمع تقدمنا في السن، لا تبدو أجسامنا شابة كما كانت في السابق، ويمكن
أن تعاني بشرتنا، وكذلك الأجزاء الأخرى في الجسم من ضرر الجذور الحرة. لمساعدتك على
فهم هذا، فكري في كيفية تسبب الهواء و الرطوبة في صدأ المعادن. الآن، للأسف لا يوجد
علاج سحري لمنع الشيخوخة، لكن البرتقال يمكن أن يساعد في إبطائها.
تساعد الكميات الكبيرة
من الماء في البرتقال أيضًا على بقاء بشرتك رطبة، مما يمنحها توهجًا نديًا.
لكن ، دعونا لا ننسى أهم مركب: فيتامين سي - الذي يساعد جسمك على إنتاج المزيد من الكولاجين. مع تقدمنا في العمر، تقل كمية الكولاجين التي ينتجها الجسم. في الواقع، ينخفض بنسبة 1٪ تقريبًا كل عام، ويعزز فيتامين سي إنتاج الجسم الطبيعي للكولاجين.
3. لا مزيد
من الأفكار الضبابية و الشرود الدهني:
حسنًا أيها النساء، إنه ليس برينر، سوف يمنحكن البرتقال بعض المواد الغذائية المفيدة للذهن و للتفكير. يوجد أعلى تركيز لفيتامين س في الدماغ، ويمكن أن يكون لأدنى نقص في هذا الفيتامين تأثير خطير على المدى الطويل.
تزعم دراسة حديثة
أن البرتقال مصدر ضخم للمواد الكيميائية النباتية. أو ربما نعرفهم بشكل أفضل على أنهم
مركبات الفلافونويد. الآن، هناك فئة فرعية في مركبات الفلافونويد تسمى الفلافانون.
هذا هو المكون السحري. أظهرت هذه الفلافانونات تحسين الذاكرة عن طريق تنشيط المسارات
في الحُصين: الجزء من الدماغ المسؤول عن التعلم والذكريات.
لذلك ، يمكنك الحصول على تلك الفاكهة المعززة للدماغ بينما تتعلم شيئًا أو شيئين.
4. لا مزيد
من تساقط الشعر أو الشيب:
أحيانًا نرى الشعر
الرمادي يتخلل فروة رؤوسنا، ونشعر به في أعماق أنفسنا: هذه بداية النهاية. لكن، بغض
النظر عن الدراما، ربما يكون السبب أننا لا نأكل ما يكفي من البرتقال.
البرتقال غني بفيتامين
A و C. كما تتذكرين ما قلته لك سابقًا، يساعد فيتامين
C في الإنتاج الطبيعي للكولاجين في جسمك. لا يساعد هذا الكولاجين في تقوية
بشرتك فحسب، بل يساعد في تقوية شعرك أيضًا.
نظرًا لأن البرتقال
غني أيضًا بمضادات الأكسدة، فإنه يحمي خيوط الشعر من الأكسدة. كما انه يحمي من الضغط
العصبى. الإجهاد التأكسدي هو اختلال التوازن بين مضادات الأكسدة والجذور الحرة في أجسامنا. يمكن أن تتسبب أشياء كثيرة في توليد الجذور الحرة.
على سبيل المثال، الطعام الذي نأكله، بيئتنا، حتى الهواء الذي نتنفسه. لذلك، يتم إنشاء
الجذور الحرة فقط من خلال إتباع روتينك اليومي. ومع ذلك، فقد تم ربط تناول جرعة كافية
من البرتقال بمنع تساقط الشعر وشيب الشعر.
لكن دعونا لا نترك
فيتامين A خارج المعادلة. وفقًا للمعهد الوطني للصحة، فإن هذا الفيتامين يساعد على تسريع عملية نمو الشعر عن طريق تشجيع إنتاج
الزهم.
الآن ، بالنسبة لأولئك منكن اللواتي لا يهتمن بالبيولوجيا، فإن الزهم هو تلك المادة الزيتية الشمعية التي ينتجها الجسم. يمكنك رؤيتها على بشرتك عندما تصبح دهنيًة جدًا، أو على فروة رأسك عند الامتناع من غسل الشعر لبضعة أيام .
5. يحمي
النظر و العينين:
وجد العلماء في معهد
ويستميد للأبحاث الطبية في سيدني أن تناول برتقالة واحدة فقط كل يوم يقلل من خطر إصابتك
بضعف البصر بنسبة تصل إلى 60٪. ركزت الدراسة على العلاقة بين أمراض العيون ومركبات
الفلافونويد الموجودة في البرتقال.
لذلك ، لتبسيط هذا
الأمر ، فإنه يعمل كدرع حماية سحري للوقاية من العمى المرتبط بالشيخوخة. من المثير
للدهشة أن الأطعمة الأخرى الغنية بالفلافونويد ليس لها نفس نتائج البرتقال، ولكنها
ليست فقط مركبات الفلافونويد. يلعب الكولاجين دوره هنا أيضًا. يساعد على إعطاء الهيكل
الصحي و القوي لعينيك. وبشكل أكثر تحديدًا، تشكل القرنية الغلاف الخارجي لمقلة عينك.
الآن، تنتج بعض الحيوانات فيتامين سي الخاص بها ، لذا فهي لا تحتاج إلى إيجاد مصادر بديلة. لكن لسوء الحظ، لا يستطيع البشر. لذلك ، علينا البحث عنها في طعامنا.
6. يعزز
صحة القلب و الشرايين:
الآن بعد أن أصبحت
أعيننا محمية، فلننتقل إلى قلوبنا.
البرتقال غني بالبوتاسيوم.
يساعد ذلك في الحفاظ على صحة عمل الجهاز العصبي، ويمكن أن يخفض ضغط الدم المرتفع.
فكيف يفعل ذلك بالضبط؟
حسنًا ، الأمر أكثر
تعقيدًا مما يبدو. يرسل نظامنا العصبي رسائل بين أدمغتنا وأجسامنا. يتم تسليم هذه الأوامر
في شكل نبضات عصبية، و التي تساعد على تنظيم نبضات قلبك والشرايين ووظائف جسمك الأخرى. الآن،
يتم إنشاء هذه النبضات بواسطة أيونات الصوديوم التي تنتقل إلى خلاياك، بينما تتحرك
أيونات البوتاسيوم خارج الخلايا. عندما تكون مستويات الصوديوم مرتفعة، يمكن أن ترفع
ضغط الدم لديك. إلى جانب ذلك، فإن استهلاك كمية كافية من البوتاسيوم يمكن أن يوازن
الأشياء عن طريق إزالة الصوديوم الزائد من نظامك.
وبحسب المعهد الوطني
للصحة، فإن الأشخاص الذين أصيبوا بارتفاع ضغط الدم وزاد تناولهم للبوتاسيوم بنسب مرتفعة، لاحظوا فروق ذات
دلالة إحصائية. انخفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لديهم. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي
نقص هذا المعدن إلى نتائج عكسية.
البرتقال غني أيضًا بحمض الفوليك ، وهو فيتامين ب الذي يساعد الجسم على خفض مستويات حمض الأنامينو الذي يسمى الهوموسيستين. يوجد هذا عادة في اللحوم الحمراء ويرتبط بصحة القلب السيئة. سيبدأ تناول البرتقال أيضًا في تقليل الكوليسترول السيئ في مجرى الدم ، ولكن مثل كل شيء طبيعي ، يستغرق الأمر وقتًا.
7. يساهم
البرتقال في تعزيز نظام المناعة لديك:
حسنًا ، هذا هو الأكثر
وضوحًا. لكننا نميل إلى نسيان الفوائد الصحية التي يقدمها البرتقال لجهاز المناعة لدينا.
لذا، فلننعش ذاكرتنا حول كيفية عمل الأشياء. إذا تمكنا من تخصيص دور لجهاز المناعة
لدينا، فسيكون سلاحف النينجا. إنه فريق من الأنسجة والبروتينات والخلايا والأعضاء تعمل
جميعها معًا لمحاربة الكائنات الحية الدقيقة والجراثيم والالتهابات. يمكن أن يؤدي عدم
وجود ما يكفي من فيتامين سي في وجباتنا الغذائية إلى منع التئام الجروح في الوقت المناسب،
ويمكن أن يتسبب في ضعف عظامنا و هشاشتها، ويمكن أن يتسبب في تورم مفاصلنا بشكل مؤلم.
ولكن قبل كل شيء، يمكن أن يسبب لنا المرض بشكل متكرر.
إن تناول برتقالة
كل يوم يمكن أن ينزع الجذور الحرة ويمنعها من إتلاف بيئة الخلايا. سيسمح هذا لجهازك
المناعي بتجنب المرض وحتى الأمراض الخطيرة.
والآن بعد أن غطينا تفاصيل فيتامين سي - عصير البرتقال - دعنا نتحدث عن قشور البرتقال.
قشور البرتقال:
هل يجب أن نأكلها
أم نتركها؟
حسنًا، هذا يعتمد
على ما إذا كنت تحب قشور البرتقال أم لا. شيء واحد مؤكد: أنها ليست لذيذة مثل اللب،
ولكن طالما أنكي تأكلين قشر برتقال عضوي غير مغطى بمواد كيميائية، ثم ينبغي أن يكون طاجز. يحتوي قشر البرتقال على
ألياف أكثر بكثير من اللب؛ إنه غني بالكالسيوم وفيتامين سي والعديد من فيتامينات ب
وفيتامين أ ولكن هناك مشكلة: لا يتم هضمها بطريقة سهلة جدا.
لذا ، عليك أن تكوني
حذرة.
إذاً ماذا عنك، هل
ستضيفين برتقالة إلى نظامك الغذائي؟
واسمحن لي أن أعرف
في التعليقات!
وإذا تعلمت شيئًا
جديدًا اليوم، فامنحي هذه المقالة إعجابًا وشاركيها مع أصدقائك و معارفك على وسائل
التواصل الاجتماعي.